تمهيد: مثل ظهور شبكة الإنترنت نقطة تحول كبرى في مسار تكنولوجيا الاتصال، بما توفره من إمكانات متطورة وهائلة في سرعة نقل المعلومات، وتعدد…

تمهيد:

مثل ظهور شبكة الإنترنت نقطة تحول كبرى في مسار تكنولوجيا الاتصال، بما توفره من إمكانات متطورة وهائلة في سرعة نقل المعلومات، وتعدد أبعاد التدفق والتفاعلية وغير ذلك؛ فأصبح من المتوقع أن تؤدي أدوارًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

ولقد أصبح من اليسر على كل إنسان اليوم أن يقوم بإنشاء موقعه الخاص أو مدونته بسهولة ويسر، وأن يجتذب إليه الزوار من مختلف دول العالم طبقًا للمحتوى الذي يقدمه. ويستطيع الشخص أن ينتسب إلى جماعات اجتماعية معينة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي غالبًا ما يجد من خلالها من يشاركه اهتماماته وتوجهاته الفكرية، وذلك بسبب اتساع قاعدة مستخدمي هذه المواقع. ويستطيع الصحفي أن ينشئ مجلته أو صحيفته الإلكترونية الخاصة بأقل التكاليف، وأن يحقق الانتشار دون الحاجة إلى تكاليف طباعة أو توزيع، بالإضافة إلى تخطيها الحدود الإقليمية. ويستطيع الفرد أن يرسل ويستقبل الرسائل الإلكترونية بسهولة وأمان، وأن تدار الحملات الإلكترونية للمرشحين السياسين مع جمع التبرعات والمتطوعين في فترات قياسية.. وغيرذلك كثير.

أولاً:- تاريخ الإنترنت:

في عام 1950م وفي أوج الحرب الباردة، ساور القلق وزارة الدفاع الأمريكية حول ما سيحدث لأنظمة الاتصالات القومية عند حدوث حرب نووية. ولقد كان واضحًا أن نظام الاتصالات سيكون مهددًا في حالة حدوث حرب عالمية، ولقد كان من المؤكد أن الصراع النووي سيقضي عمليًّا على نظام الاتصالات الموجود.

وفي عام 1962م وصف (بول باران Paul Baron)، وهو باحث يعمل لحساب الحكومة، حلاً للمشكلة في مقال بعنوان: “حول شبكات الاتصالات الموزعة”. لقد اقترح نظامًا من الحواسيب المتصلة بعضها ببعض، ويشمل الولايات المتحدة كافة، وذلك باستخدام شبكة مركزية، بحيث تولف بقية العقد اتصالاتها ديناميكيًّا إذا دمرت بعض العقد.

فإذا توجب مثلاً على حاسوب في واشنطن الاتصال مع حاسوب آخر في لوس أنجلوس، فقد يمرر المعلومات أولاً إلى حاسوب في مدينة كنساس ثم لوس أنجلوس، ولكن إذا دمرت مدينة كنساس يستمر الحاسوب في واشنطن في إتمام اتصالاته عبر مدينة أخرى “مدينة شيكاغو” مثلاً، وتصل البيانات بأمان إلى مدينة لوس أنجلوس.

نوقش الاقتراح، وتم تطويره وتوسيعه من قبل أعضاء من العاملين في حقل الحوسبة، وفي عام 1969م أسست أول شبكة لتبديل الطرود Packet – Switching Network  من قبل وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة ARPA  التابعة للبنتاغون. وقد دعيت net  ARPA(1).

وفي عام 1972م، تبنت الحكومة الأمريكية رسميًّاARPA net  كشبكة بيانات دفاع:                                 Defence Data Network : DDN . وبعد ذلك بعام، احتاجت الحكومة أن تستعمل كل العقد Nods  (الشبكات الخاصة أو الحاسبات )على ARPA net   : ICP/TP   أي برتوكول تحكم التراسل/ برتوكول إنترنت كبرتوكول عياري رسمي(2).

ثم تطورت الشبكة والبرمجيات الخاصة بها، وفي عام 1984م أصبحت إدارة ARPA net من مسؤلية مؤسسة العلوم الأمريكيةNational  Science Foundation “NSF” ، والتي قامت بدورها بإنشاء شبكة أسرع باسم net NSF باستخدامsuper computer . وكان ذلك في عام 1986م حيث عانت شبكة  الإنترنت من البطء. وفي بداية التسعينيات كانت التطورات الأهم، حيث تم وصل مختلف الشبكات للشركات العالمية الضخمة باستخدام معايير Gat ways إلى إنترنت. وفي عام 1992م تم تطوير مبدأ Hyper Text البرمجي الذي أدى إلى تطوير الشبكة العالمية WWW(3).

– ولقد ظلت شبكة الإنترنت حتى عام 1992م معنية بالنصوص. وفي هذه السنة تغيرت الصورة التي تبدو عليها الشبكة تمامًا، مع تطوير مارك اندرسون Marc Andreessen برنامجًا جديدًا NCSA MOSAIC، وهو أول متصفح للشبكة يجعل من السهل الدخول إلى مختلف مواقع الشبكة التي بدأت في التكاثر رويدًا. وسرعان ما تخطت المواقع إطار النص إلى ملفات الصوت والفيديو، وكانت مكتوبة بالطبع بالهيبرتكست الذي يتيح للمستخدم الانتقال بسرعة من وثيقة إلى أخرى. وقد أدى الاستخدام المبسط العفوي والعروض المتنوعة الكثيرة في شبكة WWW (اختصار – web) إلى جعل الإنترنت شبكة مهمة فيما يخص الأفراد والشركات والهيئات الحكومية والأحزاب والنوادي وغيرها.

وفي المعركة الانتخابية الرئاسية، التي جرت عام 1992م في الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن المتنافسون عن عزمهم على جعل الولايات المتحدة تحتل مرتبة قيادية في سوق المنافسة العالمية، في القرن الحادي والعشرين. وبذلك أصبحت شبكة الإنترنت موضوعًا مركزيًّا لربط جميع مجالات الحياة تحت شعار (داتا سوبر هاي واي)، لتحقيق الرؤية المتمثلة في تمكين جميع الأمريكيين من الاتصال فيما بينهم، والحصول على معلومات بطريقة بسيطة وموثوقة ومضمومة ورخيصة، وفي كل مكان وفي أي وقت؛ لأن هذه الإمكانات تؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل وإلى تحسين الخدمات الاجتماعية والتربية والتسيلة تحسينًا هائلاً(4).

لقد تطورت شبكة الإنترنت خلال (25) سنة الماضية لتصبح بروتوكولاً موحدًا يربط ملايين الأجهزة في معظم دول العالم، وحسب إفادة جمعية الإنترنت لعام 1994م، بلغ عدد الدول المتصلة مباشرة بالإنترنت (75) دولة و(146) دولة مرتبطة بشكل غير مباشر، وذلك من خلال (3500) شبكة وأكثر من (3) ملايين جهاز(5).

ثم زاد عدد مستخدمي الشبكة إلى أكثر من (300) مليون مستخدم، هذا فضلاً عن أكثر من (160) مليون مستخدم للبريد الإلكتروني فقط، وبذلك يكون عدد المستخدمين حوالى (460) مليون مستخدم في عام 2000، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين على مستوى العالم في عام 2005 أكثر من مليار نسمة.

ثانيًا: مكونات الإنترنت:

الإنترنت “Internet” هي توليفة “مجموعة من الشبكات Networks” وهي عبارة عن اتفاقية عملاقة ما بين الآلاف من نظم الكمبيوترات للارتباط سويًا وتتضمن ما يلي:- (6)

  • الكمبيوترات الحكومية التي تملكها مختلف شعوب العالم.
  • الكمبيوترات التي تدار من قبل المئات من الجامعات والمدارس المختلفة.

جـ- الكمبيوترات المملوكة من قبل المؤسسات الكبيرة مثل Microsoft. IBM.

د- الكمبيوترات التي تعود ملكيتها إلى المنظمات الأخرى ذات النفع العام “المنظمات غير التجارية” التي تهدف إلى إشاعة موضوع الكمبيوترات المباشرة للجمهور.

هـ- الكمبيوترات المملوكة من قبل المؤسسات التجارية التي تجني الأرباح عن طريق إتاحة المجال للجمهور للوصول إلى هذه المنظومة الهائلة.

ثالثًا: خصائص شبكة الإنترنت:

وتتميز شبكة الإنترنت كوسيلة إعلامية عن باقي الوسائل بالعديد من الخصائص الفريدة تتمثل                 فيما يلي:- (7)

  • التفاعلية Interactivity:

صفة التفاعلية صفة طبيعية في الاتصال الشخصي، وهذا شيء مفترض، ولكنه أكثر ارتباطًا بكل الوسائل الحديثة بداية من نظام الكابل الثنائي وحتي الإنترنت، فالجمهور على الشبكة ليس مجرد مستقبل للرسائل، وإنما منتج في ذات الوقت، الأمر الذي يحقق مستوى مرتفعًا من التفاعل.

  • مرونة التزامن Elasticity of synachicity:

فالاتصال عبر الشبكة يحقق مرونة التزامن، هذه الميزة متقدمة وأساسية تتميز بها الشبكة عن وسائل الإعلام التقليدية، من حيث التخزين Storage والتشغيل Processing أو إمكانية الإرسال Transmission capabilities.

جـ – تعدد أبعاد التدفق:-

وهناك أربعة أبعاد للتدفق عبر شبكة الإنترنت وهي:-

  1. التحكم Control:- فالأفراد في تعاملهم مع الإنترنت يتفاعلون مع التكنولوجيا نفسها، فلديهم إمكانية التحكم والسيطرة في تفاعلهم مع الشبكة.
  2. تركيز الانتباه Attention focus:- حيث يكون تركيز المتعامل مع الشبكة محصورًا في مجال محدود، ويستبعد كل الأفكار الأخرى غير المتصلة بمجال اهتمامه على الشبكة، ويصبح الشخص مستغرقًا في النشاط وأكثر إدراكًا ووعيًا بالعمليات التي يجريها على الشبكة.
  3. حب الاستطلاع Curiosity: أثناء عملية التدفق تستحث المواد الموجودة على الشبكة حب الاستطلاع الحسي والمعرفي لدى الفرد، وذلك من خلال التنوع والحداثة والوسائط المتعددة التي تتيحها الشبكة، كذلك ينمو حب الاستطلاع المعرفي، والرغبة في تحقيق أو بلوغ الكفاءة مع التكنولوجيا نفسها.
  4. الاهتمام الفعلي Intrinsic Interest: حيث يجد الفرد أثناء عملية التدفق أن تفاعلهم مع الشبكة يتسم باهتمام فعلي وحقيقي، وهذا يعني أنهم استغرقوا في النشاط نظرًا للمتعة التي تمدهم بها هذه الوسيلة، فضلاً عن الأغراض المفيدة الأخرى، التي تحققها لهم، وينعكس هذا الاهتمام الفعلي على خبرات المستخدم.

د- التفتيت أو اللاجماهيرية Demassification :

يحقق الاتصال عبر الإنترنت الفردية في الاتصال، وهذا لأن الرسالة الاتصالية يمكن أن توجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة، ولأن هناك درجة تحكم في نظام الاتصال، بحيث تصل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستهلكها.

هـ – الانتقائية Selectivity:

يسمح الاتصال عبر الإنترنت بالانتقاء، فهو يعطي فرصة للأفراد بانتقاء ما يريدون من الأمر الذي يضاعف من تأثيراتهم الشخصية، وهو ما أسماه بعض الباحثين selective self presentation أي إن الجمهور هو الذي يقوم بنفسه باختيار نوعية المواد التي يتعرض لها على الشبكة.

و- تحيط الإنترنت مستخدميها علمًا بالتغيرات في اللحظات الأخيرة، وهذا ما لا توفره الوسائل التقليدية.

ز- وسيلة غير مكلفة بعكس الوسائل التقليدية.

ح- التعرف على حجم الزوار للمواقع.

ط- فتحت طبيعة تكنولوجيا الإنترنت نفسها أمام إمكانية تحقيق أكبر قدر من الديموقراطية في المجتمع، وتعد شبكة الإنترنت نقطة تحول عميقة في تقدم الاتصال البشرى؛ مما دفع القائمين على النظام السياسي في المجتمعات الغربية إلى استخدام الإنترنت كوسيلة من الوسائل التي تكفل استطلاع رأي السياسيين في الموضوعات الحيوية من جانب، وتضمن تحقيق أوسع مشاركة سياسية من جانب آخر، وهناك اتجاه للتوسع في الاستطلاعات الإلكترونية للرأي العام وبحث الإجراءات الكفيلة بتحقيقها.

ى- عالمية الشبكة:-

إن الشبكات العالمية والمحلية التي تملكها الدول أو الشركات الخاصة، يتم التحكم في نوعية خدماتها ومعلوماتها. ولكن الوضع يختلف بالنسبة لشبكة الإنترنت؛ فهذه الشبكة لا تملكها أي جهة في العالم، ولا سلطان عليها من أي شخص، ولا هيمنة من أي منظمة دولية، بل هي ملك العالم أجمع، وأي شخص يتصل بهذه الشبكة ويخصص له عنوانًا، يصبح جزءًا منها وشريكًا فيها(8).

رابعًا: مميزات الإنترنت كوسيلة إعلامية:-

ولشبكة الإنترنت مميزات عديدة تجعلها تنفرد بها عن غيرها من سائر وسائل الإعلام التقليدية، نذكرمنها على سبيل المثال(9):

  1. تعدد الوسائط Multimedia:

وهي وسيلة من وسائل إنتاج وتقديم المنتج الإعلامي أو التعليمي، تمزج بين المواد المنتجة بتكنولوجيا النص والصوت والصورة الثابتة، ولقطات الفيديو في المنتج الواحد.

  • النصية الفائقة Hyperzextuality:-

وتعني ترابط النصوص والوثائق والمواقع على الشبكة بفضل ظهور الشبكة العنكبوتيةworld wide – web والتي مكنت المتصفح من الوصول إلى المواقع المتشابهة على الشبكة، وهو ما لا يتوافر في وسائل الإعلام التقليدية.

  • التدفق الشحني paket switching:

حيث تنقل المعلومات على الشبكة في شحنات، وليس في تدفق خطي.

  • التزامنية Synchronicity:

وتعني أن الاتصال على الشبكة يتميز بالتجديد والحالية والحداثة، بدرجة تفوق حداثة وسائل الاتصال الأخرى، وتجمع شبكة الإنترنت في بعض خدماتها بين الصفة التزامنية والصفة اللاتزامنية للاتصال، ففي البريد الإلكتروني على سبيل المثال يمكن للمستخدم إرسال واستقبال رسائل فورية instant messages، كما يمكنه استقبال رسائل في غير أوقات إرسالها، ويتم الاحتفاظ بها في صندوق البريد الخاص inbox لحين دخوله إليه، ويستطيع المستخدم تأجيل إرسال رسالة لتصل إلى المرسلة إليه في موعد محدد.

خامسًا: الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت:-

تتعدد الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت للمستخدم، ونعرض لبعض من هذه الخدمات فيما يلي:-(10)

  1. خدمة البريد الإلكتروني: تتيح لنا خدمة البريد الإلكتروني e-mail كتابة الرسائل وإرسالها عبر الإنترنت إلى وجهات مختلفة وبكلفة المكالمة الهاتفية المحلية، ويسمح لك البريد الإلكتروني في إرسال الملفات المختلفة “الرسائل والمستندات المعدة من قبل برامج معالجة هذه النصوص، أو جداول المحاسبة المعدة من قبل الجداول الإلكترونية”.
  2. بإمكانك تصميم الموقع الخاص بك على الإنترنت، وتعديله متى شئت، وإضافة ما تريده من معلومات إليه.
  3. بإمكانك اختيار مجموعة من الأفراد على شبكة الإنترنت، يشاطرونك نفس الهواية وتتبادل معهم الآراء عبر مجموعة الأخبار News Groups، أو القوائم البريدية Mailing lists.
  4. تحفظ معظم المؤسسات مواقع لها على شبكة الإنترنت، ويمكن الرجوع إلى هذه المواقع للحصول على آخر المستجدات الخاصة بكل مؤسسة.
  5. وإذا ما نظرنا إلى شبكة الإنترنت من الناحية الاجتماعية، نجدها تمكن ملايين البشر على اتساع رقعتهم الجغرافية من الاتصال ببعضهم البعض، والمشاركة في الشبكة والمفاعلة فيما بينهم، فمثلاً يمكننا عن طريق إرسال واستقبال رسائل ومعلومات منه، عن طريق استخدام شبكات الاتصال الهاتفية العمومية، وكذلك بإمكاننا المساهمة في الشبكة عن طريق إنشاء فرق مناقشة       Discussion Groups (11).
  6. خدمة المنتديات العالمية International forums: وتسمح هذه الخدمة للمستخدم الذي يرغب في ذلك، المشاركة في المناقشات أو توجيه بعض الأسئلة للمجموعة، التي تناسب مجالات اهتمامه، ويستخدم في ذلك البريد الإلكتروني. وهناك نظامان أساسيان، هما: مجموعات الأخبار وتحتوي على حوالى ألف مجموعة، وقوائم البريد وتشتمل على أكثر من ألف قائمة(12).
  7. نظام البحث المميكن: وهناك نظامان أساسيان:

الأول: يبحث عن طريق عناوين المقالات، ويستخدم أنظمة مثل Archie, Veronica.

الثانى: يبحث عن طريق محتوى المقالات نفسها، ويسمى WAIST wide Area Information servers(13).

وبشكل أكثر شمولاً، يمكن القول بأن الإنترنت تزودنا بموردين للأخبار لهما أهميتهما في تحقيق التوازن:

الأول: الأخبار عبر الإنترنت من مصدر خارج الدولة وغير موجه من قبلها “المدونات السياسية أو مواقع النشطاء”.

الثانى: النقاش السياسي عبر الإنترنت مع أشخاص لهم نفس التوجهات، والذين ربما لا يكون من السهولة بمكان تواجدهم لمحادثتهم وجهًا إلى وجه. وبالرغم من أن بعض محتوى الأخبار عبر الإنترنت تأتي من مصادر رسمية؛ فإن الإنترنت يزودنا بآلية منخفضة التكاليف نسبيًّا، للسماح لمصادر المعلومات الأخرى بنشر رسائلها. وتبدو المواقع الإخبارية للصحفيين الدوليين ووسائل الإعلام الحزبية متاحة بسهولة. ومع إن هذه المصادر تبدو غير كافية، فإن الإنترنت يوفر العديد من المنتديات، والتي يمكن للأشخاص من خلالها أن يتبادلوا آراءهم مع أناس آخرين، بدءًا من غرف الدردشة وحتى المشاركات في المدونات(14).


(1) ماهر سليمان – حسام عابد – إياد خدام، أساسيات الإنترنت، دمشق، دار الرضا للنشر، 2000، ص11.

(2) فاروق حسين السيد، الإنترنت الشبكة العالمية للمعلومات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1998، ص31.

(3) عبد الله أحمد، الإنترنت وتصميم المواقع، دمشق, مركز الرضا للكمبيوتر، 1998، ص28.

(4) محمد فتحى، الإنترنت شبكة العجائب، القاهرة، دار الطائف للنشر، 2003، ص.ص 21،22 .

(5) منصور بن فهد صالح العبيد، الإنترنت إستثمار، السعودية – الرياض, مكتبة الملك فهد الوطنية، 1996، ص32.

(6) عوض منصور – جمال سلمان، شبكة الانترنت دليلصك السريع للاتصال بالعالم، بيروت، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر، 1996، ص1.

(7) عبير محمد حمدى، دور الإنترنت والراديو والتليفزيون في إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات، مرجع سابق، ص.ص  104، 105.

(8) أحمد محمد محمود ريان، خدمات الإنترنت، القاهرة, المجتمع الثقافى، 2001، ص20.

(9) عبد الله محمد أبوراس، معالجة مواقع الإنترنت الإخبارية العربية لعملية الإصلاح السياسي في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الصحافة، 2007، ص.ص 183، 184.

(10) زياد القاضى وآخرون، مقدمة إلى الإنترنت، عمان، دار الصفاء للنشر والتوزيع، 2000، ص16.

(11) طريف أبيق، الإنترنت المعلومات الشاملة للبشرية جمعاء “الجزء الأول”، دمشق، دار الإيمان للطباعة، 1996، ص20.

(12) محمد أديب، رياض غنيمى، شبكات المعلومات “الحاضر والمستقبل”، القاهرة، المكتبة الأكاديمية، 1997، ص28.

(13) محمد أديب، رياض غنيمى، المرجع السابق، ص29.

(14)  Hyunseo Hwang, Micheal Schmierbach, Hye-Jin Paek, Homero Gil de zuniga and Dhavan Shah, mass communications and society: Media Dissocation, Internet use and antiwar political participation “A case study of political Dissent and action against the war in Iraq”, Routlege taylor and Francais group and society, vol 9, 2006, p.466. Also  Available at http://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1207/s15327825mcs0904_5#preview