لقد لعب الإعلام بشكل أو بآخر دورًا هامًا في تعليم المصريين ولاسيما عبر البرامج الإذاعية وبرامج التلفزيون، فقد أنشأت وزارة التربية والتعليم ما…

لقد لعب الإعلام بشكل أو بآخر دورًا هامًا في تعليم المصريين ولاسيما عبر البرامج الإذاعية وبرامج التلفزيون، فقد أنشأت وزارة التربية والتعليم ما سمي بـ (مرکز التطوير التكنولوجي)، وفيه يتم تدريب المعلمين على کيفية إنتاج الوسائل التعليمية من الخامات البيئية، وتدريبهم علی استخدام وصيانة الأجهزة التعليمية، کما يساهم في إنتاج برامج القناة الفضائية التعليمية بأفلام منهجية وإثرائية وذلك بترجمة وإعداد أفلام الموسوعات العالمية للعرض باللغة العربية علی شرائط باستخدام برامج الوسائط المتعددة، ويتم بث هذه البرامج عدة مرات علی مدار اليوم بما يتناسب مع ظروف المستفيدين، ويبلغ إجمالي عدد ساعات البث (600) ساعة أسبوعيًّا، وعدد البرامج (225) برنامجًا، وقد حرصت الوزارة علی تزويد المدارس بأجهزة استقبال قنوات النيل التخصصية بالمديريات التعليمية المختلفة علی مستوى الجمهورية(1). وقد أنشأت الحكومة العديد من الفضائيات التعليمية منها ما يلي(2):

  • قناة النيل الثقافية:

بدأت بثها التجريبي في (31 مايو 1998) على مدى أربع ساعات يوميًّا، والرسمي في أوائل أكتوبر (1998).

  • قناة النيل للتنوير:

بدأت قناة النيل للتنوير إرسالها التجريبي في (31 مايو 2001) على مدى أربع ساعات يوميًّا.

  • قناة النيل للمعلومات المرئية:

افتتحت قناة النيل للمعلومات بثها التجريبي في صباح الأول من يناير عام (1992)، والرسمي في (31 مايو 1992)، على الإرسال الأرضي، ثم انطلقت على أثير النايل سات بهدف تقديم خدمة معلوماتية إلكترونية متطورة للموضوعات المختلفة.

  • قناة نفرتيتي:

بدأت هذه القناة المختصة في الثقافة الصحية المبسطة لأفراد الأسرة المصرية إرسالها في عام (1998)؛ بمعدل (12) ساعة يوميًّا على القمر الصناعي المصري، بشكل مفتوح وغير مشفر.

  • قناة حورس:

تقدم قناة حورس مستوى صحي أكثر تخصصًا، مما يجعلها قناة تعليمية موجهة للأطباء والمهتمين بالمعلومات الصحية عالية المستوى، وقد بدأ إرسالها في عام (1998)؛ بمعدل (12) ساعة يوميًّا على القمر الصناعي المصري، وبشكل مفتوح وغير مشفر.

  • قنوات النيل التعليمية:

بدأت قنوات النيل التعليمية تجربتها الفضائية بقناة وحيدة تختص بالبرامج المعرفية العامة، انطلق إرسالها التجريبي في (31 مايو 1998) على مدار أربع ساعات يوميًّا، قبل أن يبدأ بثها الرسمي في الأول من نوفمبر عام (1998)، ومن ثم توسعت دائرة خدماتها حتى شملت القنوات التالية:

  1. قناة المنارة للبحث العلمي.
  2. قناة النيل للتعليم العالي.
  3. قناة المعارف العامة.
  4. قناة النيل لمحو الأمية.
  5. قناة النيل للتعليم الابتدائي.
  6. قناة النيل للتعليم الإعدادي.
  7. قناة النيل للتعليم الثانوي.
  8. قناة النيل للتعليم الفني.
  9. قناة النيل لتعليم اللغات.

وقد قدمت هذه القنوات إسهامات تعليمية متميزة، وهو ما توضحه دراسة محمود عبد الرؤوف كامل بعنوان دور الإعلام في البناء الثقافي والاجتماعي للمصريين: دراسة ميدانية لدور وسائل الإعلام في بناء الشخصية المصرية على عينة من رواد معرض الكتاب، (2007)(3):

تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية المقارنة، التى تهتم برصد وتوصيف الظاهرة محل الدراسة، وهى دور وسائل الإعلام فى تكوين الشخصية المصرية اجتماعيًّا وثقافيًّا، ومنهج الدراسة هو منهج المسح الإعلامي. وأدوات جمع البيانات هى استمارة الاستبيان، والمقابلة والملاحظة.

وأجريت الدراسة على عينة عشوائية من المجتمع المصرى قوامها (394) مفردة خلال فترة انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب من شهري يناير وفبراير (2007).

وقد دعمت نتائج الدراسة فروضها المستمدة من نظريات الإدراك والتعلم الاجتماعى من وسائل الإعلام، والاعتماد على وسائل الإعلام، ودور السمات الشخصية فى التنمية، إذ يعتقد (غالبية المبحوثين بنسبة 58.4 %) و(24.9 % إلى حد ما)، أن لوسائل الإعلام دورًا فى البناء الثقافى والاجتماعى للمصريين.

  • دور الإعلام في مجال محو الأمية في المجتمع المصري:

يتركز الهدف الأساسي لوسائل الإعلام في مجال محو الأمية في تنشيط العمل الاجتماعي المؤسس على محو الأمية من خلال استثارة الحاجات والدوافع لدى المواطنين بالنسبة لبرامج محو الأمية وتوضيح أهميتها ومزاياها(4).

وقد كانت هناك دروس تُقدم من خلال القناة الفضائية لمحو الأمية، إلا أن هذه القناة توقفت عن العمل في الوقت الحالي، وأيضًا كان هناك استخدام القنوات التليفزيونية والإذاعات المحلية التي تغطي قرى مصر في أوقات متعددة تتيح بدائل الزمان والمكان للدارسين. كما كان يتم تجهيز مراكز مشاهدة جماعية للأميين، وتعيين مشرف من ذوي الخبرة لكل مركز، وتوزع الكتب والكراسات مجانًا لكل من يسجل اسمه لمتابعة الدروس التليفزيونية، ولكن توقفت هذه المراكز لعدم جدواها الاقتصادية من ناحية، ولعدم الاستفادة منها في الأغراض التعليمية التي وضعت من أجلها من ناحية أخري(5).


(1) حسنية محمد حسن المليجي، كفايات التربية العملية: موديول الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم، جامعة أسيوط، كلية التربية، مشروع تطوير برنامج التربية لإعداد معلم المرحلتين الإعدادية والثانوية، 2006، ص 158.

(2) سامي الشريف، الفضائيات العربية والصورة الذهنية للعرب والمسلمين، المنتدى الإعلامي السنوي الثاني (السعودي) بعنوان: صورة المملكة العربية السعودية في العالم، التاريخ 18-21 شعبان 1425 هـ – الموافق 02-05 أكتوبر 2004م، ص 181.

Also available at: http://faculty.ksu.edu.sa/alkarni/DocLib3/الفضائيات العربية والصورة الذهنية للعرب والمسلمين.pdf

(3) محمود عبد الرؤوف كامل، دور الإعلام في البناء الثقافي والاجتماعي للمصريين، دراسة ميدانية لدور وسائل الإعلام في بناء الشخصية المصرية على عينة من رواد معرض الكتاب، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الثالث عشر لكلية الإعلام – جامعة القاهرة 8 – 10 مايو 2007، ص 42.

(4) خيري خليل الجميلي، الاتصال ووسائله في المجتمع الحديث، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 1997، ص188.

(5) البوابة الإلكترونية لمحافظة أسوان، الهيئة العامة لتعليم الكبار.

Also available at: http://www.aswan.gov.eg/HaykalTanzemy/Bodies/AEA/Pages/Manahij.aspx